Welcome!

Google

This website is advertisement FREE, to make sure, that we can show the truth about the Jamahiria! Please DONATE, and support our project!

Bookmark and Share

Dialogue With The Son Of Omar Al Mukhtar After His Return From Rome

Image description

خطاب الأخ القائد معمرالقذافي في الجمعية العامة للأمم المتحدة

Aljamahiria.org / صحيفة الجماهير /

1.10.2009

باسم الله.

حضرات السادة أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة,

أحييكم باسم الاتحاد الإفريقي، وأدعو أن يكون هذا الانعقاد تاريخيا في حياة العالم.

وباسم الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ترأسها ليبيا، وباسم الاتحاد الإفريقي، وباسم ألف مملكة تقليدية إفريقية، وباسمكم جميعاً.. أتقدم بالتهنئة إلى ابننا الرئيس "أوباما" لأنه لأول مرة يحضر معنا اجتماع الجمعية العامة بوصفه رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، ونحييه لأنه هو الدولة المضيفة.

يأتي هذا الانعقاد في قمة جملة من التحديات التي تواجهنا جميعا والتي ينبغي للعالم أن يتحد ويتكاتف بجهود جادة لكي يهزم هذه التحديات التي تشكل العدو المشترك:

" تحديات المناخ، والأزمة المالية أوالانهيار الاقتصادي الرأسمالي، وأزمة الغذاء والماء، والتصحّر، والإرهاب، والهجرة، وانتشار الأمراض المخلّقة من الإنسان وغير المخلّقة، لأن بعض الفيروسات صنعتها أجهزة حربية كسلاح، وفقدت السيطرة عليها.

وقد تكون أنفلونزا "أنف العنزة الخنازير"، هي من ضمن الفيروسات التي لم تتم السيطرة عليها، وهي مخلّقة في المعامل كسلاح حربي.

وكذلك الانتشار النووي المرعب، إلى جانب الإرهاب الآخر، وانتشار النفاق والخوف والكفر، وانحطاط الأخلاق وسيادة المادة.

هذا كله يشكل عدوا مشتركا لنا جميعا"

أيها السادة, تعلمون أن الأمم المتحدة تكونت في الأساس من ثلاث دول أو أربع اتحدت ضد ألمانيا, هذه هي الأمم المتحدة، وليست منظمة الأمم المتحدة.

منظمة الأمم المتحدة التي هي نحن الآن، شيء آخر، أما الأمم المتحدة فهي الأمم التي اتحدت ضد ألمانيا في الحرب العالمية الثانية، وهذه الدول شكّلت مجلسا سمته مجلس الأمن، وأعطت نفسها مقاعد دائمة، وأعطت نفسها الفيتو.

نحن لم نكن حاضرين، وقد فصّلت الأمم المتحدة عليها، وطلبت منا نحن أن نلبس هذا الثوب الذي فصّلته هذه الأمم الثلاث أو الأربع التي اتحدت ضد ألمانيا.

هذه هي الحقيقة، وهذا هو أساس هذه المنظمة الدولية.

حصل ذلك في غياب "165" المائة والخمس والستين أمة الموجودة الآن، يعني نسبة "1" إلى "8"، كان حضور واحد وغياب ثمانية.

وهم الذين صنعوا الميثاق الذي تعلمون من قراءته - وميثاق الأمم المتحدة معي - أن ديباجته شيء، ومواده شيء آخر.

كيف حصل هذا ؟!.

إن الذين حضروا سان فرانسيسكو في عام 45، اشتركوا في صناعة الديباجة، وتركوا المواد الأخرى بما فيها اللوائح الداخلية لما يسمى بمجلس الأمن، للخبراء والفنيين وساسة الدول المهتمة بهذا الموضوع، وهي الدول التي صنعت مجلس الأمن، والدول التي اتحدت ضد ألمانيا.

الديباجة مغرية جدا ولا اعتراض عليها، ولكن كل ما جاء بعد ذلك متناقض تماما مع الديباجة، وهذا هو الذي نحن الآن أمامه، ونحتج عليه ونرفضه، ولا يمكن أن نستمر به لأن هذا انتهى وقته في الحرب العالمية الثانية, الديباجة تقول: إن الأمم متساوية كبيرها وصغيرها.
هل المقاعد الدائمة، نحن متساوون فيها ؟ أبداً، نحن غير متساوين.

والديباجة تقول: إن الأمم المتحدة متساوية كبيرها وصغيرها في الحقوق.

طيب.. هل حق الفيتو نحن فيه سواسية ؟!.

الديباجة تقول " الأمم الكبيرة والصغيرة، متساوون في الحقوق "..

هذه الديباجة، وهذه هي التي وافقنا عليها. إذن الفيتو ضد الميثاق، والمقاعد الدائمة ضد الميثاق، وهذه نحن لا نعترف بها ولا نقبلها.

يقول الميثاق في الديباجة " التزمنا أن لا تُستخدم القوة المسلحة في غير المصلحة المشتركة "..

هذه هي الديباجة التي نحن فرحنا بها، ووقعنا عليها، وانضممنا إلى الأمم المتحدة بناءً عليها، وهي تقول: إن القوة المسلحة لا تُستخدم إلا في المصلحة المشتركة لكل الأمم. لكن وقعت 65 حربا بعد قيام الأمم المتحدة, وبعد قيام مجلس الأمن بكيفيته الحالية وبعد هذا التعهد، ضحيتها الملايين أكثر من الحرب العالمية.

هل هذه الحروب التي وقعت, والعدوان الذي وقع, والقوة التي استخدمت في 65 حربا، هي للمصلحة المشتركة ؟! أبدا… هي لمصلحة دولة معينة أو دولتين أو ثلاث دول - وسنأتي لهذه الحروب لنرى هل هي قامت للمصلحة المشتركة أو لمصلحة دولة معينة ؟.

هذا تناقض صارخ مع ديباجة الميثاق الذي نحن رضينا به وانضممنا بناء عليه إلى هذه المنظمة.

وإذا كان الأمر لا يمشي حسب الديباجة التي نحن وافقنا عليها، فحتى وجودنا في المنظمة لا يمشي اعتباراً من الآن.

نحن لا نجامل، ولا نقول كلاما دبلوماسيا، ولسنا خائفين، ولسنا طامعين، ولا نستطيع أن نجامل في مصير العالم.

نحن الآن نتحدث عن مصير العالم، عن مصير الكرة الأرضية، عن مصير الجنس البشري, وفي هذه القضية المصيرية للبشرية لا توجد مجاملة ولا نفاق ولا دبلوماسية، لأن التهاون والنفاق والخوف أدّتّ إلى وقوع 65 حربا بعد قيام الأمم المتحدة.

وتقول الديباجة " وإذا تم استخدام القوة يجب أن تكون قوة أممية، قوة مشتركة "..
الأمم المتحدة بهيئة أركان الحرب هي التي تستخدم القوة، ولا دولة أو دولتان ولا ثلاث..
الأمم المتحدة كلها تقرر استخدام القوة حفظا للسلام العالمي.

وإذا وقع عدوان من دولة على أخرى بعد عام 1945 بعد قيام هذه المنظمة، فإن الأمم المتحدة مجتمعة تقوم بردع هذا العدوان.

يعني إذا اعتدت ليبيا على فرنسا - مثلا -، يجب أن تقوم الأمم المتحدة بردع العدوان الليبي، لأن فرنسا دولة مستقلة وعضو في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذات سيادة.

نحن ملتزمون أن ندافع عن سيادة الأمم جماعياً، لكن وقعت 65 حربا عدوانية دون أن تقوم الأمم المتحدة بردعها، وقامت بها - ثماني حروب طاحنة كبرى ضحاياها بالملايين - الدول صاحبة المقعد الدائم في مجلس الأمن وصاحبة الفيتو.

الدول التي نحن نطمئن إليها، ونعتقد أنها هي التي ستحمي الأمن وتحمي استقلال الشعوب، هي التي هددت استقلال الشعوب,واستخدمت القوة الغاشمة.

كنا نعتقد أنها هي التي ستردع العدوان , وتحمي الشعوب وتبث الطمأنينة في العالم، لكن نجد هذه الأمم تستخدم القوة الغاشمة، وهي تتمتع بمقعد دائم في مجلس الأمن، وتتمتع بما أعطته نفسها من حق فيتو.

وليس في هذا الميثاق، ما يسوغ للأمم المتحدة أن تتدخل في الشؤون التي تكون من صميم السلطان الداخلي لدولة ما.

يعني أن نظام الحكم شأن داخلي لدولة ما، لا يحق لأحد أن يتدخل فيه، فأن تعمل نظامك ديكتاتوريا أو ديمقراطيا أو اشتراكيا أو رأسماليا أو رجعيا أو تقدميا، هذا مسؤولية المجتمع ذاته,شأن داخلي.

لقد صوتت روما في يوم ما لـ " يوليوس قيصر " لأن يكون ديكتاتورا حيث أعطاه مجلس الشيوخ تفويضا لأن يكون ديكتاتورا، لأنهم يرون أن الديكتاتورية في ذلك الوقت مفيدة لروما..
هذا شأن داخلي، من يقول لروما لماذا عملتِ " يوليوس قيصر ديكتاتورا " ؟!.
الديباجة هذا هو الشيء الذي اتفقنا عليه، أما مجيء الفيتو بعد ذلك فهو غير مذكور في الميثاق.

ولو قالوا لنا إن الفيتو موجود لما انضممنا إلى الأمم المتحدة، فنحن انضممنا لأننا متساوون في الحقوق.

لكن أن تظهر بعد ذلك دولة عندها حق الاعتراض على كل قراراتنا وعندها مقعد دائم، فمن أعطاها المقعد الدائم ؟! هذه الدول الأربع أعطت نفسها المقعد الدائم.

والدولة الوحيدة التي صوتنا في هذه الجمعية لمقعدها الدائم، هي الصين، فالصين أعطيناها أصواتنا لكي يكون لها مقعد دائم في مجلس الأمن.

وهذه الدولة فقط وجودها وجود ديمقراطي، أما المقاعد الأربعة الأخرى فوجودها غير ديمقراطي، بل ديكتاتوري مفروض علينا، ولا نعترف به ولا يسري علينا.

إصلاح الأمم المتحدة - أيها السادة - ليس بالتوجّه نحو زيادة المقاعد, زيادة المقاعد " يزيد الطين بلّة " - أنا لا أعرف كيف ترجم المترجم هذا المثل، "الطين بلّة".. هذا مثل تصعب ترجمته بالإنجليزية، ولكن أساعدك فيه , هي "to add insult to injury".. " يزيد الطين بلّة " يعني يزيد السوء سوءاً، يزيد الكيل كيلين - كيف ؟ لأنه ستضاف دول كبرى إلى الدول الكبرى الأولى التي نعاني منها، وترجح كفة الدول الكبرى أكثر وأكثر.

إذن من هنا، نحن نرفض زيادة المقاعد بهذه الكيفية.

الحل ليس بزيادة المقاعد، وأخطر شيء أن نزيد مقاعد دول كبرى إلى الدول الكبرى الأولى..
هذا يطحن شعوب العالم الثالث، يطحن كل الشعوب الصغيرة التي هي تتشكل الآن فيما يسمى " 100.g".. هناك "100" دولة صغيرة متجمعة في منبر اسمه " fss " "forum of small states".. "100.states ".. "100.g ". هذه ستطحنها المقاعد الجديدة، لأن دولا كبرى جديدة تضاف إلى الدول الكبرى السابقة.

هذا مرفوض، ويجب أن يقفل بابه، ونعارضه بشدة.

ثم إن فتح باب زيادة مقاعد مجلس الأمن، سيزيد الغبن والجور، ويزيد حدة التوتر عالميا، ويزيد التنافس على مقاعد مجلس الأمن، وسندخل في تنافس بين مجموعة مهمة جدا جدا من الدول.
وسوف تكون هناك منافسة بين إيطاليا، ألمانيا، إندونيسيا، الهند، باكستان، الفلبين، اليابان، البرازيل، الأرجنتين، نيجيريا، الجزائر، ليبيا، مصر، الكونغو، جنوب إفريقيا، تنزانيا، تركيا، إيران، اليونان و أوكرانيا.

كل هذه الدول ستطالب بأن يكون لها مقعد في مجلس الأمن،وفي هذه الحالة سيستمر التسابق حتى يصل عدد أعضاء مجلس الأمن بعدد أعضاء هذه الجمعية، وهذا غير عملي.

إذن ما هو الحل؟. الحل المطروح الآن على الجمعية العامة برئاسة " علي التريكي " الذي ستتخذ فيه قرارا بالتصويت، والقرار الملزم هو قرار الأغلبية في الجمعية العامة دون النظر إلى أيِّ جهة أخرى، هو أن يُقفل باب عضوية الدول، ويُقفل باب زيادة المقاعد في مجلس الأمن - هذا معروض على الجمعية العامة، الأمين العام والتريكي -، ويحل محلها عضوية الاتحادات، وتحقيق الديمقراطية بالمساواة بين الدول الأعضاء، ونقل صلاحيات مجلس الأمن إلى الجمعية العامة.

تكون العضوية للاتحادات وليس للدول، لأنه إذا فتحنا باب عضوية مجلس الأمن كما هو مطروح الآن للدول، فإن هذا سيؤدي إلى أن كل الدول تريد أن يكون لها مقعد في مجلس الأمن، وهذا من حقها لأنها حسب هذه الديباجة هي متساوية, فكيف نوقفها ؟ من الذي له الحق في أن يوقف هذه الدول على أن تطالب ؟!. من الذي له الحق في أن يقول لإيطاليا لا تطالبي بمقعد إذا أعطيت الى ألمانيا مقعدا؟.. إيطاليا أولى، تقول أنا التي انضممت إلى الحلفاء وخرجت من المحور، أما ألمانيا فهي التي كانت معتدية، وهي التي هزمت مثلا – ليست ألمانيا الحالية، بل ألمانيا السابقة النازية -.

إذا الهند مثلا أعطيناها مقعدا ونقول إنها تستحقه، فسوف تحتج باكستان.. فهذه دولة ذرية، وهذه دولة ذرية، وهما في حالة حرب، هذا شيء خطر.

وإذا تُعطِي اليابان، فلماذا لا تعطي إندونيسيا أكبر دولة إسلامية في العالم ؟!.

ثم ما الذي ستقوله لتركيا وإيران وأوكرانيا والبرازيل والأرجنتين، وليبيا التي ألغت برنامج السلاح النووي , فهي أيضا تستحق مقعدا في مجلس الأمن لأنها خدمت الأمن العالمي ؟!.

وتأتي مصر، وتأتي نيجيريا، وتأتي الجزائر، والكونغو، وجنوب إفريقيا، وتنزانيا، وهذه كلها دول مهمة. هذا الباب يجب أن يُقفل، فطرح توسيع مجلس الأمن، هذا عبث وهذه خدعة مفضوحة، إذ كيف سنصلح الأمم المتحدة ونأتي بدول كبرى جديدة ونضعها في كفة الدول الكبرى الأولى التي نعاني منها ؟!.

إذن الحل هو تحقيق الديمقراطية على مستوى "كونغرس" العالم الذي هو الجمعية العامة، وهو نقل صلاحيات مجلس الأمن إلى الجمعية العامة، ويصبح مجلس الأمن أداة تنفيذ قرارات الجمعية العامة فقط.

الجمعية العامة هي برلمان العالم، هي "كونغرس" العالم، هي المشّرع، وهي التي قراراتها ملزمة، وهذه هي الديمقراطية، وأن يخضع مجلس الأمن للجمعية العامة ولا يعلو عليها أبداً، ونرفضه إذا هو علا عليها اعتبارا من الآن.

هذه هي السلطة التشريعية,هؤلاء هم المشرعون للجمعية العامة. مكتوب أن " الجمعية العامة تعمل كذا وكذا بناءً على توصية مجلس الأمن "..

هذا خطأ، والصحيح هو العكس، هو أن مجلس الأمن يعمل كذا وكذا بناءً على أوامر الجمعية العامة.. هاهي 190 أمة,هذه هي الأمم المتحدة مع بعضها، وليس مجلس الأمن الذي في القاعة المجاورة، عشرة أشخاص..

أي ديمقراطية هذه ؟! أي أمن ؟! كيف نطمئن على السلام العالمي إذا كان مصيرنا بيد عشرة، وسيطرت عليهم أربع أو خمس دول، أو تسيطر عليهم دولة واحدة بعد ذلك، ونحن 190 أمة موجودون هنا مثل حديقة "هايد بارك".. ديكور ؟!!.

أنتم عاملونكم ديكورا.. أنتم "هايد بارك".. أنتم لا قيمة لكم.. منبر للخطابة فقط، مثلما تخطب في حديقة "هايد بارك" بالضبط,تخطب وتمشي، هذا أنتم. مجلس الأمن سلطة تنفيذية فقط لقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وعندما يصبح مجلس الأمن مجرد منفذ لقرارات الجمعية العامة..

في هذه الحالة لن يكون هناك تنافس على مقاعد مجلس الأمن.أن يكون مجلس الأمن ممثلا لكل الأمم، ولكن ليس بالدولة، فالمطروح الآن على الجمعية العامة هو مقعد دائم لكل فضاء,لكل اتحاد : - الاتحاد الأوروبي 27 دولة، يكون له مقعد دائم في مجلس الأمن. - الاتحاد الإفريقي 53 دولة، يكون له مقعد دائم في مجلس الأمن. - اتحاد أمريكا اللاتينية، مقعد دائم في مجلس الأمن. - الآسيان عشر دول + 2 أو +3 أو +4، مقعد دائم في مجلس الأمن. - الاتحاد الروسي، موجود الآن مقعد دائم في مجلس الأمن. - الاتحاد الأمريكي الذي هو خمسون دولة STATES OF AMERICA ""UNITED " عنده مقعد دائم موجود " already ".

- السارك، إذا قام، أو هو في طريقه إلى أن يقوم، مقعد دائم. - جامعة الدول العربية 22 دولة، مقعد دائم في مجلس الأمن. - منظمة المؤتمر الإسلامي 45 دولة، مقعد دائم في مجلس الأمن. - حركة عدم الانحياز 120 دولة، مقعد دائم في مجلس الأمن . - عندنا " 100.G " نفكر فيها، ممكن أن كل الدول الصغيرة "FSS " ""forum of small states" " ممكن أن يكون لها مقعد دائم هي أيضا. وإذا وجدت دول خارج هذه الاتحادات التي ذكرتها، فممكن أن يخصص مقعد دائم تتداوله هذه الدول بالتناوب كل ستة أشهر أو كل سنة. قد تكون اليابان أو أستراليا أو نيوزيلندا خارج أي اتحاد،أو أي دولة من هذه الدول التي قد لا تكون منضمة إلى الآسيان ، وليست في الاتحاد الروسي، ولا الاتحاد الإفريقي، ولا الاتحاد الأوروبي، ولا الاتحاد الأمريكي اللاتيني، ولا الولايات المتحدة، ممكن أن يُخصص لها مقعد. هذا هو الحل مطروح عليكم,مطروح على الجمعية العامة للتصويت عليه. هذه هي القضية المفصلية الجوهرية الأساسية، مطروحة على الجمعية العامة التي هي سيد العالم..

هي برلمان العالم.. هي كونغرس العالم، ولا أحد يعترض عليها ولا نعترف بأي أحد خارج هذه القاعة، فنحن الأمم المتحدة. سيعمل " علي التريكي " و " كي مون " الصيغ الإدارية والقانونية، وتشكيل اللجان التي ستطرح هذا للتصويت، بأن مجلس الأمن يصبح اعتباراً من الآن يتكون من اتحادات. هذا هو العدل والديمقراطية، وننتهي من حكاية أن مجلس الأمن تحتله دول بعينها,واحدة تملك القنابل الذرية، وواحدة تملك القوة الاقتصادية، وواحدة تملك التكنولوجيا، وواحدة تملك التقنية,هذا إرهاب. لا نستطيع أن نعيش في مجلس أمن مسيطرعليه الذين لديهم القوة الساحقة... هذا إرهاب.

إذا تريدون عالماً يعيش متحداً ومسالماً وفي أمان وسلام، نعمل هذا، أما إذا تريدوننا أن نعيش في الإرهاب وليكن ذلك كذلك، نعيش في صراع فسنستمر في الصراع إلى يوم القيامة. هذه المقاعد كلها إما أن يكون لها الفيتو، أو لا يكون لها الفيتو إطلاقاً. مجلس الأمن بهذه التشكيلة، إما أن يكون فيه لكل هذه المقاعد الاتحادية الفيتو، أوأن يلغى الفيتو نهائياً من مجلس الأمن بتركيبته الجديدة. هذا هو مجلس الأمن الحقيقي. وفي كل الأحوال مجلس الأمن هذا بتركيبته الجديدة المقترح على الجمعية العامة للتصويت عليه، هو أداة تنفيذية للجمعية العامة المتحدة. السيادة عند الأمم,عند 190 أمة هاهي موجودة هكذا تكون كل الأمم موجودة بالتساوي في مجلس الأمن، كما هي موجودة بالتساوي في الجمعية العامة. نحن هنا في الجمعية العامة أصواتنا متساوية، لابد أن نكون متساوين أيضا في الغرفة التي بجانبنا التي هي مجلس الأمن. أما أن دولة لها الفيتو...

ودولة ليس لها الفيتو، دولة لها مقعد دائم... ودولة ليس لها مقعد دائم في مجلس الأمن، فهذا ملغى اعتباراً من الآن، ولا نخضع له، ولا نعترف به إطلاقاً حتى ولو كان وجد، ولا نخضع لأي قرار يصدر من مجلس الأمن بتركيبته الحالية. نحن جئنا الآن.. نحن كنا مستعمرين.

كنا تحت الوصاية، استقللنا الآن واجتمعنا، ونريد أن نقرر مصير العالم بطريقة ديمقراطية تحفظ السلم والأمن لكل الشعوب,وتتساوى الأمم كبيرها وصغيرها.

الإرهاب ليس إرهاب القاعدة فقط، فالوضع الحالي نفسه إرهاب.

الاحتكام هو لأغلبية الأصوات في الجمعية العامة فقط وليس لأي جهة أخرى، وإذا صوتت الجمعية العامة على هذا يصبح ساري المفعول، ولا أحد يستطيع أن يعترض ويقول إنه أعلى من الجمعية العامة، والذي سيقول إنه أعلى من الجمعية العامة يخرج من الأمم المتحدة ويبقى لحاله .

الديمقراطية ليست للأقوى، ولا للأغنى، ولا للإرهابي الذي يرهبنا، أو أنه هو أغنى أو هو أقوى,تكون له الديمقراطية، وتكون له الكلمة العليا, الكلمة العليا لكل الأمم المتساوية. أما الآن فمجلس الأمن عبارة عن إقطاعية أمنية.. إقطاعية سياسية لأصحاب المقاعد الدائمة، يحميهم ويستخدمونه ضدنا، وبالتالي لا يُسمى مجلس الأمن بل مجلس رعب.

أنتم ترون يا إخواننا في حياتنا السياسية هذه أنهم إذا كانوا يريدون أن يستخدموا مجلس الأمن ضدنا يلتجئون إليه، وإذا لم تكن عندهم حاجة إلى استخدامه ضدنا يتجاهلونه، وإذا كان الميثاق عندهم فيه مصلحة لكي يستخدموه ضدنا يحترمون الميثاق ويقدسونه، ويبحثون عن الفصل السابع لتطبيقه ضد هذه الأمة أو هذه الأمة المسكينة أو هذه الأمة، أما إذا كانوا يريدون القيام بعمل خرقا للميثاق فيتجاهلون الميثاق وكأنه غير موجود. أن يكون الفيتو والمقعد الدائم لمن يملك القوة، هذا جور شنيع وإرهاب لا يمكننا أن نتحمله بعد الآن، ولاأن نعيش في ظله. الدول الكبرى عندها مصالح متشعبة في العالم، وتستخدم الفيتو، وتستخدم مجلس الأمن، وتستخدم قوة الأمم المتحدة لحماية مصالحها...

هذا أرهب العالم الثالث، فالعالم الثالث مرهوب الآن.. يعيش تحت الإرهاب. مجلس الأمن منذ قيامه عام 45 حتى الآن لم يوفر لنا الأمن، بل وفّر لنا العقوبات والرعب..

يُستخدم ضدنا فقط، لهذا نحن غير ملزمين بطاعة قرارات مجلس الأمن اعتباراً من هذا الخطاب الأربعيني. لقد وقعت بعد قيام مجلس الأمن، 65 حربا كلها ضد العالم الثالث, ضد الدول الصغيرة، إما قتال فيما بينها، أو عدوان من الدول الكبرى على الدول الصغيرة، ولم يقم مجلس الأمن بردع هذا العدوان خرقا للميثاق. فالجمعية العامة ستصوت على هذه الحلول التاريخية، وبعدها إما أن نستمر معا في أمم واحدة، وإما أن ننقسم قسمين : أمم متساوية لها جمعيتها ولها مجلس أمن خاص بها متساوية فيه أيضا، ويبقى الكبار أصحاب المقاعد الدائمة وأصحاب الفيتو في مجلسهم أربعة أو خمسة أو ثلاثة، كما يريدون، ونحن لسنا معهم، وعليهم أن يطبقوا الفيتو ضد بعضهم, أن يستخدموا الفيتو ضد بعضهم,هذا لا يهمنا، وأن يبقوا دائمين في هذه المقاعد,هذا لايهمنا، والدائم الله. لكن نحن لا يمكن اعتباراً من الآنأن نبقى تحت سيطرة الدائمين وأصحاب الفيتو الذي أعطوه أنفسهم. نحن لم نعطهم هذا، ونكون مغفلين إذا نعطي مجموعة دول الفيتوونعطيها مقاعد دائمة، ونسفه الأمم الأخرى ونعتبرها حقيرة ودونية، ولا تستحق مقعدا دائما ولا تستحق فيتو. لماذا نحّقر الأمم ؟!. نحن لم نقرر هذا، فهذه الأمم معظمة ومقدسة ومحترمة..


هذه أمم الأرض.. هي هذه 190 أمة. وأنتم تعرفون أن بدأ الآن تجاهل قرارات مجلس الأمن بعد أن تأكدنا أنه ظالم ويُستخدم ضدنا فقط، ولا يُستخدم ضد الكبار. فمجلس الأمن لا يمكن أن يُستخدم ضد أصحاب المقاعد الدائمة فيه وأصحاب الفيتو..

لا يمكن أن يُصدِر قرارا ضدهم إطلاقا. إذن هو مصنوع ضدنا نحن، وبالتالي أصبحت القرارات التي يصدرها يتم الضحك عليها وتجاهلها، وهذه أصبحت مهزلة للأمم المتحدة، وأصبح العمل يتم خارج الأمم المتحدة : عدوان وحروب، واجتياز حدود الدول المستقلة وتدمير سيادتها واستقلالها، وارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية خرقا للميثاق، ومجلس الأمن موجود..

غير مهتمين بمجلس الأمن. ثم إن الأهم، أنه الآن بدأت كل مجموعة دولية تُشّكل مجلس أمن وتعرض عليه مشاكلها وقضاياها، وشيئا فشيئا فإن مجلس الأمن بتركيبته الحالية الذي هو في هذه القاعة، سيصبح معزولا : - الاتحاد الإفريقي شكل الآن " ماس " الذي هو مجلس الأمن والسلم الإفريقي. - الاتحاد الأوروبي الآن سيشكل مجلس أمن. - الآسيان ستشكل مجلس أمن. - أمريكا اللاتينية ستشكل مجلس أمن. - عدم الانحياز " مائة وعشرون دولة"، مطروح عليها الآن أن تشكل مجلس أمن. هذا يدل على أن مجلس الأمن فقدنا الثقة به، ولم يوفر لنا الأمن، وبالتالي التجأنا إلى مجالس إقليمية.

نحن غير ملزمين بطاعة مجلس الأمن بتركيبته الحالية التي لم نشارك فيها، وهي تركيبة غير ديمقراطية, وديكتاتورية وجائرة، ولا أحد يستطيع إجبارنا على البقاء في مجلس الأمن هذا، أو إطاعة أوامره. الآن يا إخواننا لا يوجد اعتبار للأمم المتحدة...

الجمعية العامة هذه أساس الأمم المتحدة، لا يوجد لها أي اعتبار ولا قيمة، ولا أي تأثير في حياة العالم، ولا في أمن العالم، ولا عندها أي قرار ملزم. محكمة العدل الدولية هذه مؤسسة قضائية دولية، قراراتها تطبق على الصغار وعلى دول العالم الثالث، وترفض تطبيقها الدول الكبرى. وهاهي أمامي الأحكام التي أصدرتها محكمة العدل الدولية، ورفضت الدول الأخرى تطبيقها.

وكالة الطاقة الذرية الدولية مؤسسة هامة في الأمم المتحدة، لا تخضع لها الدول الكبيرة، وإذا بنا اكتشفنا أنها مسلطة علينا نحن فقط. ألم تقولوا إنها وكالة دولية ؟! إذا كانت دولية تخضع لها كل دول العالم، أما إذا لم تكن دولية فنحن نقفل في وجهها الباب، ولا نعترف بها اعتباراً من الآن..

من هذا الخطاب الأربعيني, و" علي التريكي " في الجمعية العامة سيستجوبون مدير الطاقة الذرية، ويستجوبون البرادعي الذي قبله، ويقولون له هل أنت تفتش على المخزون الذري للدول الذرية ؟ هل تراقب زيادة هذا المخزون ؟ هل تراقب تخفيض هذا المخزون ؟.

إذا قال نعم تخضع لي.. فنحن إذن نخضع لها أيضاً، أما إذا قال أنا لا أستطيع أن أقترب من الدول الكبرى التي عندها القنابل الذرية، ولا تخضع لي، ولا عندي سلطان عليها..

فنحن إذن أيضاً لا تقربنا، ولا نعترف بها، ونقفل الباب في وجهها.

ويكون في علمكم يا سادة أني ناديت " البرادعي " في أزمة القنبلة الذرية الليبية - المدير السابق قبل هذا الحالي -، وقلت له يا " برادعي : هل اتفاقيات تخفيض أسلحة الدمار الشامل التي اُتُّفِق عليها بين الدول الذرية، أنت تراقبها ؟ وهل خفّضوا بالفعل ؟ وإذا دولة زادت قنابل ذرية أو صواريخ نووية، فهل أنت تشرف على هذا، وعندك به علم ؟ "، قال لي " أبداً، هذه الدول الكبرى أنا لا أستطيع أن أسألها، ولا نقترب منها ". إذن أنت جئتنا نحن فقط، اخرج, هذه ليست وكالة دولية...

هي مسلطة علينا نحن فقط. مجلس الأمن مسلط علينا. وكالة الطاقة الذرية مسلطة علينا. محكمة العدل الدولية مسلطة علينا، وهم في مأمن منها. هذه ليست أمما متحدة. هذا ليس عدلا..

هذا ليس أمنا، هذا مرفوض. بالنسبة لإفريقيا - يا دكتور علي التريكي - سواء أصلحوا الأمم المتحدة أم لم يصلحوها، وحتى قبل التصويت على الاقتراحات التاريخية التي طرحتها الآن على الجمعية العامة، وسيتم التصويت عليها ؛ فإن إفريقيا تحتاج اعتبارا من الآن إلى مقعد دائم بكل الصلاحيات في مجلس الأمن كاستحقاق عن الماضي، حتى لو لم يكن إصلاح الأمم المتحدة مطروحا. إفريقيا قارة معزولة مستعمرة مضطهدة، نظروا إليها كحيوانات، وبعد ذلك نظرو إليها كعبيد، وبعد ذلك نظروا إليها كمستعمرات تحت الوصاية. هذه القارة..

الاتحاد الإفريقي، تستحق مقعدا دائما عن الماضي استحقاقا مثل الصين بالضبط، ولا علاقة لهذا الحق بإصلاح الأمم المتحدة. هذا مطروح له الأولوية..

هذا مطروح فورا على الجمعية العامة، ولا أحد يقول إن إفريقيا..

الاتحاد الإفريقي، لا يستحق مقعدا دائما. من عنده حجة يجيبني، يناقشني حتى الآن، من الذي عنده برهان يقول إن الاتحاد الإفريقي لا يستحق مقعدا دائما، القارة الإفريقية لا تستحق مقعدا دائما ؟!. لا أحد يستطيع أن يرد.

وتعويض الدول التي استُعمرت مطروح على الجمعية العامة للتصويت عليه.

لماذا ؟! حتى لا يتكرر الاستعمار، ولا يتكرر نهب ثروات الشعوب، ولا تتكرر هجرة مواطني هذه الشعوب وراء الذين نهبوا ثرواتها. لماذا يذهب الأفارقة إلى أوروبا ؟ ولماذا يذهب الآسيويون إلى أوروبا ؟ ولماذا أمريكيا اللاتينية تذهب إلى أوروبا ؟!. لماذا ؟ لأن أوروبا استعمرت إفريقيا وآسيا وأمريكيا اللاتينية، وأخذت الذهب والفضة والنحاس والماس والحديد واليورانيوم والمعادن الثمينة كلها والبترول والفواكه والخضراوات والحيوانات والبشر.

الآن جيل جديد إفريقي وآسيوي ومن أمريكا اللاتينية، يجري وراء هذه الثروات المنهوبة، وعنده الحق، ونحن عجزنا عن إيقافه. أنا عندما أوقف ألف إفريقي ذاهب إلى أوروبا على حدود ليبيا، أقول له أين أنت ذاهب ؟ يقول لي أنا ذاهب إلى ثروتي المنهوبة..أعدها إليّ، ولو أعدتها إليَّ فسأبقى. من يرجعها إليه ؟ ارجعوها إليه.. اعملوا قراراً بإرجاع هذه الثروات حتى تتوقف الهجرة. من الفلبين إلى أمريكيا اللاتينية إلى مورشيوس إلى الهند، أرجعوا إلينا الثروات المنهوبة. إفريقيا تستحق تعويضا مقداره 777 تريليونا.. سبعمائة وسبعة وسبعون تريليونا تعويضا لإفريقيا مطلوبا من الدول التي استعمرتها، وستطالب إفريقيا بهذا. وإذا لم ترجعوا إلينا 777 تريليونا، فسيذهب الأفارقة إلى حيث استثمرتم هذه التريليونات، وعندهم حق أن يذهبوا إليها ويمشوا وراءها. أرجعوها إليهم، وأوقفوهم. ليس هناك هجرة ليبية إلى إيطاليا التي هي أقرب دولة إلى ليبيا. لماذا ليس هناك هجرة ليبية إلى إيطاليا ؟ لأن إيطاليا أقرت تعويض الشعب الليبي عن الاستعمار، واعتذرت، وعملت معاهدة مع ليبيا وافق عليها الشعب الإيطالي والشعب الليبي، إن صفحة الماضي قد طويت, واعترفت إيطاليا بأن الاستعمار خطأ وبرنامج فاشل، ولن يعود, ولن تسمح إيطاليا بالعدوان على ليبيا لا براً ولا بحراً ولا جواً من إيطاليا، أو من أي جهة أخرى تهجم على ليبيا في معاهدة وافق عليها البرلمان الإيطالي، وأن إيطاليا تعوض ليبيا لمدة 20 سنة مدة استعمارها ليبيا..

تدفع ربع مليار في كل سنة، وتبني مستشفى لزرع الأطراف لليبيين الذين قطعت أطرافهم الألغام التي زرعتها إيطاليا أو بسبب وجود إيطاليا في ليبيا في الحربين العالميتين الأولى والثانية. وقد تأسفت و اعتذرت عن هذا الاستعمار، وقالت مستحيل أن تحتل دولة أراضي دولة أخرى وتبقى فيها، وأن هذا خطأ ارتكبته إيطاليا الملكية وإيطاليا الفاسية. هذه إيطاليا أصبحت الآن في المجد، عمل تاريخي..

عمل حضاري في عهد "برلسكوني"، يجب أن يكون قدوة، وحتى أعضاءه الذين قبله قاموا بهذا حتى وصلوا إلى هذه النتيجة. العالم الثالث يطالب بحقه في التعويض، لماذا ؟ حتى لا يتكرر الاستعمار مرة أخرى.. حتى تعرف أي دولة من العالم الثالث في يوم ما تصبح قوية وتطمع في استعمار دولة أخرى من العالم الأول عندما يصبح ثانيا أو ثالثا، انه في يوم ما سيطالبونها بالتعويض. إذن تقول لا، أنا لن أستعمر هذه الدولة. لكي لا يتكرر الاستعمار يجب أن يحاسب الاستعمار، ويجرّم، ويعوَض الذي تضرر من فعل الاستعمار.

ثم النقطة الأخرى التي أرجو أن نواجهها بصبر، ولكن قبل أن أقول هذه النقطة - وهي حساسة بعض الشيء - هناك جمل بين قوسين سأقولها. " نحن لا شك - خاصة الأفارقة - الحقيقة مبسوطون وفخورون بأن ابناً من أبناء إفريقيا يحكم الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا حدث تاريخي. في يوم ما كان الأسود لا يدخل المقهى الذي فيه البيض... ولا المطعم الذي فيه البيض.. ولا يركب الحافلة التي فيها البيض، الآن صوّت الشعب الأمريكي بحماس منقطع النظير لـ "أوباما " الشاب الأسود الكيني الإفريقي لكي يكون رئيسا للولايات المتحدة. هذا شيء عظيم نحن نفتخر به، ونعتبر أنه يمكن أن يكون بداية التغيير، وهكذا هو رفع شعار التغيير. لكن بالنسبة لي أنا، أعتبر " أوباما " ومضة في ظلام مدتها أربع سنوات أو ثماني سنوات، وبعدها أخشى أن " تعود حليمة لعادتها القديمة ". من يضمن أمريكا بعد " أوباما " ؟! من يضمنها ؟ من منكم يضمنها ؟ أنت تضمنها ؟ أنت الذي هناك تضمنها ؟ تقدر يا " علي" أو " كي مون " ؟ !. غير ممكن.

لا أحد يضمنها. نحن مرتاحون الآن لو كان " أوباما " هو الذي في السلطة دائما في الولايات المتحدة الأمريكية. الخطاب الذي قاله ابننا " أوباما " قبلي، لا نختلف معه أبدا، وهو يختلف كلية عن أي رئيس أمريكي عاصرناه.

الأمريكان السابقون، ماذا كانوا يقولون ؟ هاهي كلماتهم : " يقولون سنرسل عليكم الرصاص المصبوب، وأم القنابل، وموب أم القنابل التي هي "benetraite massif ordenance " - هذه يبدو أنها جدة القنابل..

لا توجد لها ترجمة إلا هكذا -، ونرسل عليكم عناقيد الغضب وأمطار الصيف، ونرسل عليكم عاصفة الصحراء، ونرسل عليكم الرعد المتداول، ونبعث إليكم بالوردة السامة لأطفال ليبيا عام .86 ".


هكذا كان المنطق، عندما يقف رئيس أمريكي على هذا المنبر. هكذا كان يخاطبنا، ويرعب العالم " سنبعث عليكم الرعد المتداول كما بعثت على فيتنام، سنرسل عليكم الرعد الزاحف كما أرسلت على فيتنام، وسنرسل عليكم عاصفة الصحراء كما أرسلتها على العراق، وسنرسل عليكم عملية الفارس كما أرسلتها على مصر عام 56 - مع أن أمريكا في ذلك الوقت ضد عملية الفارس -، وسنبعث إلكم بالوردة السامة "الدورادو" " kat noy" التي أرسلها ريغان على أطفال ليبيا عام 86 ".

تصوروا رئيس دولة كبيرة نطمئن إليها وعندها مقعد دائم في مجلس الأمن، ونتوقع أنها ستحمي استقلالنا وتحمينا من العدوان، يقول " قررت إرسال الوردة السامة إلى أطفال ليبيا، ومن يشمها يمت ". وما هي الوردة السامة ؟ هي القنابل الليزرية محمولة على 111 -f القاذفة. هذا المنطق الذي كان سائداً، وكانوا يقولون "سنقود العالم، وسنؤدب من يخالفنا، وأعجبكم أم لم يعجبكم ".

الآن الكلام الذي تفضل به ابننا " أوباما ".. كلام مختلف تماماً، يدعو للتخلص من السلاح النووي بجدية، وهذا شيء نصفِّق له. ويقول: إن أمريكا لا يمكن أن تحل مشاكل العالم بمفردها، فالعالم عليه أن يحل مشاكله. وقال "إن الوضع الذي نحن فيه الآن لا يمكن أن يستمر هكذا نلتقي نخطب ونمشي "، هذا شيء نحن موافقون عليه. وقال " إن الأمم المتحدة كانت دائماً منبر خلافات نلتقي لكي يهاجم بعضا "، وصحيح يجب أن ننتهي من هذا ونتحد على مؤسسات دولية كلنا فيها متساوون ونطمئن إليها. ويقول " إن الديمقراطية لا يمكن فرضها من الخارج ". بينما كان الرئيس الأمريكي بالأمس القريب، يقول " لابد أن نفرض الديمقراطية على العراق، وعلى من، وعلى من، وعلى من.". هو قال " إن هذا شأن داخلي..

الدولة تعمل ديمقراطية أو تعمل..

كل واحدة وثقافتها، وكل واحدة وإرثها ".. صحيح،هذا الكلام كان مفقودا. وبالتالي لابد أن ننتبه قبل النقطة الحساسة. يا عالم قفوا قليلا أمام هذه العبارة " عالم متعدد الأقطاب".
أهو لازم أن يكون عالما متعدد الأقطاب ؟.

ألا يكون أمما متساوية كلها ؟ أجيبونا ؟ هل هناك أحد لديه إجابة، ويقول متعدد الأقطاب أفضل. لماذا لا نكون أمما متساوية بدون أقطاب ؟ هل ضروري أن يكون لدينا بطريرك ؟ ضروري أن يكون لدينا باباوات ؟ وهل لا بد أن يكون لدينا آلهة ؟!. لماذا عالم متعدد الأقطاب ؟!. نحن نعيش تحت تطاحن الأقطاب، نحن نرفض عالما متعدد الأقطاب.

نريد عالما تتساوى فيه الأمم كبيرها وصغيرها بدون أي قطب. النقطة الحساسة يا سادة : هي مقر الأمم المتحدة,هذا المقر. كلكم قادمون من وراء المحيطات والقارات، عبرتم المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ وقارة آسيا وأوروبا وإفريقيا حتى تصلوا إلى هذا المكان.. لماذا ؟ هل هذا بيت المقدس ؟ هل هذا الفاتيكان ؟ هل هذا مكة ؟!. وكلكم متعبون ونائمون، وقد تغير عليكم التوقيت، وفي حالة يرثى لها من الناحية الفيزيائية..

واحد وصل الآن , له عشرون ساعة في الجو، وتريدونه أن يخطب هنا , ويتكلم عن مصير العالم. كلكم نائمون الآن، واضح أن كلكم متعبون. لماذا ؟ لماذا هذا التعب ؟!. أنت الآن بلدك نائمة في هذا الوقت... نائمون في نصف الليل وأنت الآن صاحٍ، والمفروض أن تكون نائما لأن هذا توقيتك. أنا صحوت اليوم الساعة الرابعة بتوقيت نيويورك قبل الفجر، لأن في ليبيا يساوي الساعة الحادية عشرة في النهار... وأعتبر صحوت متأخرا عندما أصحو الساعة الحادية عشرة في ليبيا. من الساعة الرابعة أنا صاحٍ. فكروا، قولوا لماذا هذا التعب ؟، إذا كان هذا وضع عام 45، فهل لابد أن يستمر حتى الآن ؟. ألا تفكرون في مكان متوسط مريح ؟. هذه أول نقطة. النقطة الوجيهة الأخرى أن أمريكا البلد المضيف يتحمل أعباء تأمين مقر الأمم المتحدة، وتأمين البعثات الدائمة، وتأمين عشرات رؤساء الدول الذين يأتون في كل عام لهذا المكان، وأمن مشدد، ومصروفات وتكاليف، وتعيش نيويورك وأمريكا كلها على أعصابها. أنا أريد أن أخفف عنها هذا العبء,أنتم خففوا عن أمريكا هذا العبء، واشكروها,قولوا لأمريكا شكرا، ونحن نريد أن نساعدك، ونريدك يا نيويورك أن تطمئني، ويا أمريكا أن تطمئني، ولن تتحملي مسؤولية عشرات الرؤساء القادمين إلى هنا. نفرض أن واحداً يفجر طائرة رئيس وأن واحداً يفجر سيارة رئيس..

يأتي إرهابي يفجر هذا المبنى. هذا المبنى - لعلمكم - مستهدف من القاعدة. نعم، هذا المبنى، ونتساءل , كيف في يوم 9 -11 لم يضربوه ؟ هذا شيء خارج عن إرادتهم , ربما الطائرات التي أُجهضت، كانت متجهة إلى هذا المكان. والهدف القادم هو هذا المكان. وأنا لا أتكلم من فراغ.. عندنا العشرات أعضاء القاعدة في السجن مقبوضا عليهم، واعترافاتهم مزعجة جداً. هذا يجعل أمريكا تعيش على أعصابها بأنه ربما مبنى العمارة الخاصة بالأمم المتحدة يتم الهجوم عليه بطائرة مخطوفة، أو بصاروخ، وممكن أن عشرات الرؤساء يموتون. نريد أن نخلّص أمريكا من هذا القلق...

نقول لها شكراً، نحن نريد أن نساعدك، ونريد أن ننقل المقر إلى مكان ليس مستهدفا. المفروض بعد 50 سنة، ينقل المقر إلى جزء آخر من الكرة الأرضية. خمسون سنة في النصف الغربي، يكفي. الـ 50 سنة الأخرى، في وسط الكرة الأرضية أو في نصفها الشرقي، وهكذا كل 50 سنة في جزء : الشرق، الغرب، الوسط.

نحن بقينا الآن 64 عاما بزيادة 14 سنة عن المدة المفروضة لأن ينقل فيها المقر. وهذا طبعاً لا يمس أمريكا بشيء، بل هذه خدمة لأمريكا، ومساعدة لأمريكا، ونشكرها، وأن هذا شيء كان موجودا عام 45 ، ولا يمكن أن يحصل الآن..

لا نقبله الآن. هذا مطروح طبعاً للتصويت عليه في الجمعية العامة، فقط في الجمعية العامة لأن المادة 23 من اتفاقية 47/7/26 تقول " لا يجوز نقل مقر الأمم المتحدة إلا بقرار من الجمعية العامة بالأغلبية البسيطة ". إذا 51 % من الجمعية العامة وافقوا على نقل المقر، يُنقل المقر. لسنا مجبرين على أن نتحمل هذا التعب كله، بأن نأتي من الهند ومن الفلبين ومن أستراليا وجزر القمر، إلى هنا. وأنا مستغرب من أن أخي الرئيس " أحمد " أمضى 14 ساعة في الجو من جزر القمر، وقالوا له تعال اخطب في الأمم المتحدة!! كيف سيخطب وهو حتى التوقيت الخاص به تغير؟!.

وهناك بعض القيود التي تضايق منها الناس القادمون,أمريكا عندها الحق في أن تعمل قيودا مشددة لأنها مستهدفة من القاعدة,من الإرهابيين، عندها الحق، ونحن لا نناقشها في هذا أبداً، لكن أن نتحمل نحن هذه الإجراءات ليس ضروريا. لماذا ؟ لماذا ؟ هل لكي نأتي إلى نيويورك ؟!. ليس ضروريا أن نأتي إلى نيويورك ، ولا داعي لهذه الإجراءات.

لقد اشتكى لي رئيس، قال لي إنهم قالوا له مساعد الطيار الخاص بك لا يأتي إلى أمريكا لأن عليه قيوداً، فقال لهم كيف نعبر المحيط بطيار بدون مساعد ؟! فقالوا له: اعبر المحيط بدون مساعد. لماذا ؟ لماذا ؟ هو ليس مجبرا في النهاية,لا يأتي أبداً. واشتكى لي رئيس آخر، قال لي إن " الياور " الخاص به قالوا له لا يدخل أمريكا لأن اسمه فيه " خربطة "..

هناك اعتراض عليه،فأتى بدون " ياور". واشتكى لي رئيس آخر، قال لي إنهم قالوا له الطبيب الخاص به لا..التأشيرة الخاصة به فيها إشكالية، لا يدخل إلى أمريكا..

أنتم ترون الإجراءات المشددة هنا جداً جداً، وإذا كانت هناك دولة عندها مشكلة مع أمريكا فطبعاً يحددون لها المندوب الخاص بها والوفد الخاص بها..عندك 50 خطوة في هذه الجهة..

عندك 500 متر تمشيهم في هذه الجهة، وكأنه في جوانتانامو. هذا عضو في الأمم المتحدة، أم أسير في جوانتانامو؟!. فهذا مطروح على الجمعية العامة للتصويت عليه يا دكتور " علي "..

تصويت على نقل المقر من عدمه. إذا قال 51 في المائة نقل المقر، نأتي للتصويت الثاني على: هل يتم نقل المقر إلى وسط الكرة الأرضية أم إلى شرقها ؟!. لنفرض قالوا إلى وسط الكرة الأرضية، هنا مرشحة سرت وفيينا، يجري التصويت عليهما : هل في وسط الكرة الأرضية تريدون أن يكون المقر في سرت أم في فيينا ؟. امشوا إلى سرت.

امش 1000 كيلومتر ولا أحد يمنعك..

تعال بطائرتك ملآنة بالناس الذين معك، حتى بدون تأشيرة ما دمت مع الرئيس، مسموح لك, بلد أمان. معقولة نقول لك لا تمش إلا 500 متر ؟!. ليبيا ليس عندها عداوة مع أحد، ولا هي مستهدفة، وكذلك فيينا لا أعتقد أن فيها قيودا مثل هذه.

وإذا قال التصويت يُنقل المقر إلى نصف الكرة الشرقي، يكون التصويت على دلهي عاصمة الهند أو بيجين عاصمة الصين. هذا يا إخواننا شيء منطقي، ولا يمكن الاعتراض عليه. وبعد ذلك، ستقولون الله يبارك فيك أنت الذي جئتنا بهذا الاقتراح، وبارك في الذين صوتوا عليه، وقد تخلّصنا من عبء أن نبقى في الجو 14 ساعة، و20 ساعة، و5 ساعات، لكي نأتي إلى هذا المكان، لماذا ؟. ولا يقل أحد إن أمريكا الآن ستنقص مساهمتها, لماذا تظن الظن السوء بأمريكا ؟!..

أبدا، أمريكا دولة ملتزمة بالتزاماتها تجاه هذه المنظمة الأممية... لن تزعل ولن تقول شيئا. لماذا تزعل ؟، بالعكس ستشكركم لأنكم خففتم عنها العبء. هذا جيد أنها وجدت من يقول أنا سأخفف العبء عن أمريكا.. ترتاح من هذه القيود على الوفود، وهذه القيود على المقر، وزيادة على ذلك فإن هذا المقر مستهدف. نأتي بعد ذلك إلى القضايا التي ستحقق فيها الجمعية العامة برئاسة " علي عبد السلام التريكي ". نحن سنحاكم أنفسنا,سنحاكم الأمم المتحدة الآن، إما أن تنتهي، وإما أن نبدأ بأمم متحدة جدي

...

Popular Posts-صحيفة الجماهير

Green Resistance attack two more police stations in Benghazi


Two more police stations were attacked in Libya's eastern city of Benghazi in the early hours of Sunday morning, the local council said, after two others were bombed on Friday. (13.5.2013) > Read More >


Have YOU got any IDEA, where the name "Al Qaeda" was taken from?

(US was the FIRST to blame the `to this time` UN-KNOWN "Al Qaeda"

(September 2001) - Al Qaeda means nothing else than "September" in the (Saudi) Arabic calendar !

September 11, 2001: Fraud and Treason...

> www.brasscheck.com/ <